تعليقات حول مساهمة البلابسة في قتل المدنيين

تعليقات حول مساهمة البلابسة في قتل المدنيين
من مقالات العمود الاخضر للدكتور / عبدالمجيد خليل محمد

د. عبدالمجيد خليل محمد
مواصلة للحديث حول الأضرار التي ظل يلحقها البلابسة بالوطن وإنسانه البريئ، فعلاوة على دورهم القذر في إطالة أمد الحرب التي لامحالة أنها سوف لن تنتهي إلا على طاولة المفاوضات، أنهم يمارسون قهر الحمائم الذين ينشدون السلام ويسعون إلى حقن دماء الأبرياء ، فيرهبونهم ويهددونهم فيصفونهم بعدم الوطنية ، وبالمخذلين حتي يستكون أصواتهم التي تنادي بإيقاف الحرب وحماية وممتلكات المواطنين والوطن وبناه التحتية التي تتدمر كل يوم، فضلا عن الإهدار الغبي لموارد البلاد وفي مقدمتها السلاح نفسه الذي يجب توفيره لليوم الأسود حينما يتعرض السودان للغزو الخارجي الحقيقي.
وإن أجمل ما استوقفني من التعليقات حول حديث البلابسة القاتل هو تعليق للصحفية رشا عوض في حديثها “لا للبلابسة” وهي التي لا تنحاز للدعم السريع حبث تصفهم بالجنجويد حيث قالت:
(الذين يرددون اسطوانة الانتهاكات ظنا بأنها تضفي مشروعية على الانحياز للجيش وترجح خيار ” بل بس ” سذج ومغفلون او مستهبلون للأسباب التالية:
منذ بداية الحرب التي تقترب من إكمال شهرها السادس لم نسمع ببيت واحد احتله الجنجويد وحرره الجيش وسلم مفاتيحه لأصحابه!
لم نسمع بامرأة واحدة اختطفها الجنجويد وهموا باغتصابها فاجهز عليهم جنود من الجيش واردوهم قتلى واعادوا المرأة معززة مكرمة إلى أهلها وانقذوها من الاغتصاب!
لم نسمع بتصدي جيش او شرطة او ابو طيرة أ ابو كفتيرة للصوص وهم ينهبون ممتلكات الناس بالجملة ويحفظون للمواطن ماله!
الانتهاكات تدين الجنجويد ولكنها في ذات الوقت تدين الجيش الذي فشل طيلة شهور الحرب في أداء واجب الحماية! وظل طيلة الحرب في موقع المدافع عن مواقعه العسكرية ويتحصن داخلها ، بل ويفقد مواقع مهمة بإستمرار نتيجة اتخاذه لوضعية الدفاع دون الهجوم الا بسلاح الطيران الذي بطبيعته لا يحرر منازل ولا يحمي من الاغتصاب ولا يحسم معركة على الأرض مع غياب المشاة، بل يتسبب في قتل المدنيين وهدم منازلهم وتقطيع اوصالهم وبث الرعب الدائم بينهم وهذا حدث مرارا وتكرارا، مما جعل الجيش نفسه صاحب سجل في الانتهاكات!
نأتي إلى ابشع تجليات الغباء والمخ ( المدومس) الذي يمتاز به البلابسة ممثلة في اتهام من ينادي بإيقاف الحرب بأنه غير منفعل أو غير غاضب من الانتهاكات!
بالله عليكم هل الحريص على حماية المواطنين من الانتهاكات هو من يدعو إلى استمرار الحرب وتوسيع دائرتها ام الذي يدعو لايقافها؟ وهل من طريقة لوقف الانتهاكات أجدى وانجع من وقف الحرب نفسها؟ خصوصا ونحن نرى المعطيات أمامنا كالتالي: المواطن يواجه الانتهاكات وحيدا مكشوف الظهر دون حماية من جيش او شرطة ، بل الجيش نفسه شريك في الانتهاكات عبر القصف الجوي وعبر الاعتقالات والتعذيب للمشتبه فيهم، والشرطة (فص ملح وداب ) منذ الساعات الاولى للحرب!
استمرار الحرب بداهة يعني استمرار الانتهاكات لان اي اشتباكات بالمدفعية الثقيلة والدوشكات والار بي جي والطائرات ومضادات الطائرات وسط مدن مأهولة بالسكان نتيجته الحتمية سقوط قتلى وجرحى من المدنيين الأبرياء وتحطيم للمباني والممتلكات! هذه بداهة ! فكيف تكون الانتهاكات ذريعة لمعارضة إيقاف الحرب؟)
فالسؤال المنطقي الذي نوجهه للبلابسة: متى تعقلون وتفهمون وتدركون حجم الدمار الذي تحدثونه في الوطن والمواطن؟
السلام من اسماء الله وهو جميل ، السلام سمح
#لا_للبلابسة
#لا_للحرب
#نعم_للسلام
#السلام_سمح

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com